تخطى إلى المحتوى

هل فعلا أحمـــــد الحـــــلاق إغتال شقيق عماد مغنية؟ الإفراج عن عميل مزدوج يفتح الملف بعد 16 سنة من إعدامه

4 نوفمبر 2012

عام 1996 تم إعدام أحمد الحلاق الذي زعمت مديرية المخابرات في الجيش تمكنها من تخديره وخطفه من الجنوب بالتنسيق مع المقاومة لإتهامه بإغتيال فؤاد مغنية (شقيق عماد مغنية) في منطقة الضاحية الجنوبية. عندها تم الترويج بأن المقاومة توصلت إلى منفذ العملية وهو العميل أحمد الحلاق الذي تم إعدامه بسرعة عام 1996.
عام 2002 تم إغتيال رمزي نهرا في الجنوب وتم الترويج بأن هذا الرجل كان يعمل مع مخابرات الجيش اللبناني والمقاومة وهو من ساهم في خطف أحمد الحلاق، ولذلك بحد زعمهم تم إغتياله من قبل الموساد الإسرائيلي.

عام 2009 أصدر قاضي التحقيق العسكري آنذاك سميح الحاج قرارا ظنيا روج فيه بأن منفذ إغتيال رمزي نهرا هو أحد العملاء من آل زنقول وربط ملفه مع ملف عميل آخر يدعى جان نهرا.
المفاجأة حصلت في 2 تشرين الثاني 2012 عندما أصدرت المحكمة العسكرية حكمها على جان نهرا بالسجن 4 سنوات وعلى جان زنقول الذي إتهمه القاضي المزعوم سميح الحاج بتنفيذ الإغتيال بالسجن 5 سنوات. بتاريخ 3 تشرين الثاني 2012 خرج العميل جان نهرا من السجن بعد أن تبين بأنه كان يلتقي بالموساد الإسرائيلي بالتنسيق مع إستخبارات الجيش، وأسقطت عن جان زنقول المادة 549 التي تتعلق بالقتل عمدا. من هنا بدأت التساؤلات عن الجهة الفعلية التي إغتالت رمزي نهرا…فمــــن إغتــــــــال فعلا رمــــــــزي نهــــــــرا ولمــــــــــــاذا؟ فهــــــــل تمت تصفيــــــــة رمزي نهرا لأنه على علم بسر عملية خطف أحمد الحلاق؟ ولماذا يغتال الموساد الإسرائيلي رمزي نهرا بعد إنسحاب الجيش الإسرائيلي عام 2000، بينما كان رمزي نهرا في متناول أيديهم أثناء الإحتلال؟ وهل فعلا أحمد الحلاق من فجر عبوة ناسفة في الضاحية الجنوبية، وكيف علمت المقاومة بهذه السرعة بأن منفذ التفجير هو أحمد الحلاق ولم تصرح حتى اليوم عن العملاء بحد زعمهم الذين إغتالوا عماد مغنية في دمشق؟

من ناحية أخرى، يطل على الشاشات بعض النواب والسياسيين التابعين لقوى 8 آذار ويروجون بأن قوى 14 آذار تغتــــــــال بعضها بهدف إستغلال الإغتيالات سياسيا للوصول إلى السلطة وصولا إلى إغتيال اللواء وسام الحسن. فإذا يظنون هذا بقوى 14 آذار، فبماذا سيردون إذا تم إتهام المقاومة بتصفية بعض عناصرها بهدف الترويج أيضا بأنهم مستهدفين من الموساد الإسرائيلي وبهدف إستغلال الإغتيالات سياسيا والمطالبة بالحفاظ على سلاحهم الذي تم إستعماله في الداخل اللبناني في 7 أيار 2008؟

هذه الأسئلة سننشر الأجوبة عنها تباعا بالدليل والمنطق والوقائع وبموضوعية حتى يتكشف للشعب اللبنانــــي أمورا صاعقــــــــة وسريــــــــة عن مدى التعاون بين مديريــــــــة إستخبــــــــارات الجيش والمحكمة العسكرية والمقاومــــــــة الذي نتج عنه تطبيق السياســــــــة الإيرانيــــــــــــة الهادفة إلى إطباق المقاومة على السلطــــــــة في لبنــــــــــــــــان.

أضف تعليق