تخطى إلى المحتوى

فضيحة سياسة النأي بالنفس لدى نجيب‎ ‎ميقاتي:‎ ‎مقارنة‎ ‎بين براشوت ‎ميقاتي وزعامة سعد الحريري

24 فيفري 2012

نجيب ميقاتي الذي يترأس حكومة لبنان حاليا يطبق سياسة جديدة أكتشفها مستشاروه اطلق عليها إسم ” سياسة النأي النفس” في ظل ظروف عصيبة تعصف بالمنطقة وخاصة ما يجري في سوريا وما له من تداعيات على لبنان. فما كان من الوزير السابق وئام وهاب إلا ان “يبق البحصة” أخيرا في مقابلة تلفزيونية مع عماد مرمر على شاشة المنار الاسبوع الفائت فاضحا ومنتقدا شخصية رئيس وزراء لبنان بأنه صاحب شخصية تتصف بالرمادية، غير مفهومة وذو عدة اقنعة. يقول وئام وهاب بأن ميقاتي اعرب للفرنسيين في زيارته الأخيرة إلى فرنسا عن رغبته بتغيير النظام في سوريا!!
أن تطالب قوى ١٤ آذار بإسقاط النظام في سوريا هو موقف سياسي معلن للجميع ولا يستغرب ذلك إنما نجيب ميقاتي!! الذي لولا سوريا، لما وصل إلى ما وصل إليه من مال وسلطة. يضيف وهاب بان مواقف سعد الحريري واضحة ونستطيع التفاهم معه ولكن ميقاتي غير مفهوم ومخيف وتتفاجئ عندما تدير ظهرك له.

تحليل علمي لشخصية ميقاتي ومقارنة مع سعد الحريري:
بسؤال احد الباحثين في جامعة هارفرد في اميركا عن تفسير لمواقف نجيب ميقاتي الغريبة فكان جواب البروفسور إبراهيم بكل بساطة على النحو التالي:”إن احد الصفات الاساسية التي يتميز بها القائد هي الصدق ومن المعايير التي سجلت في جامعة هارفرد بناء على دراسات لمئات القادة منذ سنة ١٨٢١ إلى يومنا هذا كانت الشفافية والثقة بالنفس وتحمل الأعباء والقدرة على اخذ القرار الصائب والذكاء قاسما مشتركا. فنجيب ميقاتي لا يتمتع بهذه الصفات ولا يناسب بشخصيته هذه التي تربى عليها ان يكون في مثل هذا المركز. بينما إذا اخذنا سعد الحريري مثلا، فهو ما زال شابا وتربى في منزل رفيق الحريري الذي يتمتع بشخصية قيادية كريزماتية. سعد الحريري يقول موقفه السياسي من سلاح المقاومة بصراحة ولو ازعجهم هذا الامر ولكن على الأقل لا يلبس قناعا يطعن به في الظهر اخصامه ولكن يترك مجالا للإتفاق على حلول. شخصية ميقاتي بتهربه من المسؤولية إذا دلت على شيئ فتدل على عدم ثقته بنفسه مما يتناقض تماما مع المعايير القيادية”

سياسة النأي بالنفس، اموال ميقاتي وسقوطه سياسيا:
يفضح وئام وهاب سر ثروة ميقاتي فيقول بانه لولا نظام حافظ الاسد لما صار معه هذه الاموال. السوريين ساعدوه في الخلوي وهو كان يمتلك شبكة خلوية غير قانونية جنى منها الملايين. فكيف لا، وهو من قدم للرئيس حافظ الاسد شبكة خلوية خاصة بقيمة مليون دولار مع صيانتها مقابل غض النظر عنه في لبنان. وتبرز فضائح ميقاتي في إستجواب احد مهندسي الإتصالات في لبنان إسمه طارق الربعة الذي اوقفته المخابرات منذ حوالي السنتين ولفقت له تهمة لا تمت له بصلة حيت صرح بان كثير من المواقع التابعة لشركة ألفا تعود الى شركات ميقاتي المستأجرة منه. ولكن نجيب ميقاتي نأى بنفسه ايضا من فضائح الخلوي وهو المعروف عنه بأنه صاحب مقولة “حتى لا يقولوا عني” اي لا يساعد من يلجأ إليه خوفا من الإنتقاد. إضافة إلى انه نأى بنفسه عندما باع شركة انفستكوم بأربعة مليارات دولار الى شركة م.ت.ن الافريقية تاركا الموظفين اللبنانيين الذين تفاجأوا بتخلي ميقاتي عنهم..

يدافع خلدون الشريف عن سياسة النأي بالنفس وكأنها سياسة ممتازة للوضع الحالي. هذه السياسة مدمرة للبنان والانسب هو الطلب من السوريين وقوى ٨ آذار ان تضغط على النظام السوري لوقف نزيف الدم حتى يتفق اللبنانيين مع بعضهم البعض. من يقبل بقتل الاطفال والنساء؟ اين الشجاعة بالمواقف؟ هذه ليست سياسة النأي بالنفس بل سياسة الخوف وحب السلطة حتى “لا يقولوا تهرب من المسؤولية” وهو الهارب يستلذ بحب الكرسي لدرجة انقلابه على سعد الحريري.
فيظن نجيب ميقاتي بان اللبنانيين يتفهمون ظروفه وهذا ما يظنه مستشاروه البعيدين عن الناس ويدلوه إلى طريق السقوط ظنا منهم ان اللبنانيين في الإنتخابات سيركضون ركضا لدعم نجيب ميقاتي وانتخاب هذا الرجل تحت شعارات وهمية منها شعار “الرجل الذي يستطيع السباحة مع القرش” وشعار “رجل المراحل الصعبة” وغيرها من الشعارات الدعائية التي لا تنسجم مع هذه الشخصية الركيكة التي فقدت جميع القوى السياسية ثقتها بها سواء على صعيد قوى ١٤ آذار او قوى ٨ آذار.

يقال في الكواليس: إن ملفا ماليا فاضحا يحضر في سوريا ولبنان للتحقيق بمصدر ثروات ميقاتي إبتداء من الشبكة الخلوية الغير قانونية وشبكة سيليس ليكون نجيب ميقاتي عبرة لغيره وعندها ستنأى جميع القوى السياسية بنفسها عن مساعدته لينطبق كلام الرئيس عمر كرامي “هبط بالبراشوت” وسقط بالجورة التي سيترك فيها وحيدا وينأى بنفسه عن الناس ويريح.

المصدر: ASN

اكتب تعليقُا

أضف تعليق